مهلة الحريري تستفز عون فهل سحب من يده ورقة الاعتذار؟
15-07-2021 | 00:02
المصدر: النهار
من القاهرة الى بعبدا، مسافة كافية للرئيس المكلف سعد الحريري ليحسم خياراته التي كانت مدار تساؤلات وتأويلات في الوسطين السياسي والاعلامي بفعل الغموض المحيط بموقفه منذ عودته الى بيروت قبل أسبوع، في ظل ضخ تسريبات عن عزمه على الاعتذار. لم تأت تلك التسريبات من فراغ سيما وان الرجل يضع هذا الخيار ضمن سلة الخيارات المطروحة أمامه، ولكنه حتماً لم يكن في وارد اللجوء اليه قبل محاولة تشكيل اخيرة تسمح له برمي مسؤولية التأليف عند رئيس الجمهورية الذي لا ينفك يذكر بحقه الدستوري وفق المادة 53 من الدستور بأن يكون شريكاً كاملاً في التأليف وله الحق في التوقيع الاخير. عاملان آخران لا يقلان اهمية حالا دون ذهاب الحريري فوراً الى الاعتذار. احدهما داخلي ويتصل بالدعم القوي الذي قدمه له رئيس المجلس نبيه بري من خلال مبادرة الـ 24 وزيراً. ما دفع الرئيس المكلف الى التأكيد بأنه لن يقدم على اي خطوة قبل التشاور مع الرجل الذي بقي حتى اللحظة الاخيرة رافضاً خروج الحريري قبل انعدام كل فرص الحل مع العهد. العامل الآخر خارجي اذ لمس الحريري اخيراً تراجع الاهتمام الفرنسي بوجوده على رأس السلطة التنفيذية، وهو ما لم يرق للقاهرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول