صُنِعَ في لبنان: أرقام العار القياسيّة للسلطة في ازدراء الموتى والضحايا والقبور والأشلاء والمشاعر
15-07-2021 | 00:04
المصدر: النهار
كلُّ شيءٍ يمكن أنْ يتحمّله الناس، إلّا – فقط - ازدراء الموت الجماعيّ والموتى والضحايا والقبور والأشلاء والأوجاع والمشاعر العميقة. السلطة، بكلّ مستوياتها ومراتبها ومناصبها وكراسيها ورموزها وأشخاصها ورئاساتها وأحزابها وطوائفها ومذاهبها، تجسّد هذا الازدراء أيّما ازدراء، و"ترقى" به إلى مستوياتٍ غير مسبوقة من الفحش والسفالة والخسّة و... الوقاحة. هاكم عيناتٌ يوميّةٌ من ماركة "صُنِعَ في لبنان"، ينبغي إدراجها في كتاب "غينيس" لأرقام العار القياسيّة. الرابع من آب 2020 – الرابع من آب 2021، قد يمثّل نموذجًا (صنميًّا مقدّسًا) لهذا الازدراء، حيث يُجمِع كلّ أطراف الطبقة الحاكمة على اعتبار ما حدث وكأنّه أمرٌ (طبيعيّ) كمثل شرب الماء (غير المسموم) وتنفّس الهواء (غير الملوّث). واحدٌ يعرف كلّ شيء، وينكر كلّ شيء. ثانٍ يسمّي الجريمة المطلقة حادثًا عابرًا وقضاءً وقَدَرًا. ثالثٌ "يتوعّد" (ابن) البيطار ويقول له نحن – لا أنت - مَن نكشف الحقيقة كاملةً. رابعٌ يعتدّ بقتل الناس (قانونيًّا)، ويحتمي بآخر أعلى رتبةً منه، ويمنع – باعتباره مسؤولًا حكوميًّا - الملاحقات القضائيّة عن مدّعى عليهم (يقعون) تحت سلطته المباشرة. خامسٌ يرفع دعوى على مواطنين لأنّهم طالبوا بالتثبّت (العقليّ والطبّيّ) من أهليّة أحد (كبار)...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول