بين "العوارض الجانبية" التي تسببت بها كارثة الانهيارات المتدحرجة في لبنان ان المحطات التاريخية صارت تمر مرور الكرام بلا أثر كبير امام التدفق غير المسيطر عليه للتطورات الدراماتيكية التي تحاصر يوميات الناس بازمات ذات طبيعة خانقة ومصيرية. لذا لا يفاجئنا الا يكون لبنانيون بمعزل عن معاناتهم، قد تنبهوا البارحة في 14 آذار تحديدا الى ان اصل ابتلائهم وبلوغهم هذا المستوى المفجع من الافتقار والمهانة والتراجعات التي لا سابق لها من زمن "سفربرلك" الى زمننا البائس هذا يتصل أولا وأخيرا بامر واقع قسري فرضه التحالف السلطوي القائم ربطا بعبثية مصالح وتبعية إقليمية بلا أي زيادة او نقصان. لم نكن في معرض تكرار هذه المعادلة الا لان الذكرى ال16 لانتفاضة 14 آذار 2005 تزامنت مع احتدامات مخيفة في...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول