مرَّ على تسلُّم الرئيس الأميركي الجديد سلطاته الدستوريّة وعلى ممارسة صلاحيّاته الرئاسيّة من البيت الأبيض نحو شهرين إلّا خمسة أيّام قامَ خلالهما بأعمال عدّة محاولاً بواسطتها إزالة الإنطباع الذي أعطاه عنه منافسه الرئيس السابق عن شخصيّته وشيخوخته المُتعَبة، وتالياً عن عدم قدرته على القيام بواجباته. فهل نجح رغم قصر المدّة في تخييب أمل الراغبين في فشله داخل بلاده وخارجها، أم كوَّن عند مُواطنيه والمراهنين عليه، من حلفاء أميركا الذين أساء ترامب معاملتهم كما ألحق بهم أضراراً كبيرة وببلاده في آن، إنطباعاً إيجابيّاً. أجاب عن هذا السؤال مُتابع أميركي مُزمن وجدّي لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً، قال: "كنت أُراقب طريقة عمل رئيسنا ولا أزال. ما أستطيع قوله أنّني مُتأثِّرٌ كثيراً بها. إذ خلف طبيعته الوادعة وخُلقه الدمث أظهر وخلال هذه المدّة القصيرة أنّه رجلٌ من فولاذ يعرف ما يجب أن يُنفَّذ ويُنجزه في سرعة وبهدوء من دون كثيرٍ من الضوضاء والضجيج. أبدأ من "أجندته" أو برنامجه الداخلي الذي يُفسح في المجال أمام أيِّ شخصٍ لمعرفة الكثير عنه. فهو حقَّق نصراً تشريعيّاً مُهمّاً جدّاً بموافقة الكونغرس على خطَّته الهادفة إلى تحفيز الاقتصاد الذي ألحقت به جائحة "كوفيد 19" ضرراً بالغاً، وإلى تمكين مواطنيه من الاستمرار في حياتهم الكريمة جرّاء انقطاعهم القسري عن العمل تلافياً للإصابة بهذا الوباء القاتل. وفعل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول