الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرب عونية شرسة ضد الحريري... أي حكومة يريدها العهد وكيف يتصرف؟

المصدر: النهار
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الحريري
الحريري
A+ A-
حين زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قصر بعبدا، كان يعرف أن الأمور لن تسلك طريقها إلى الحل، وأن أفق التشكيل يضيق أكثر مع إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على شروطه. فالاتصالات الدولية والمحلية التي سبقت زيارة الحريري لم تفلح في ثني عون ولا أقنعته حتى بالتراجع قيد أنملة عن شرط تسميته الوزراء المسيحيين ورفضه في الوقت نفسه صيغة الـ18 وزيراً مع إصراره على سبعة وزراء بما يعني في شكل أو آخر مصادرة التمثيل المسيحي كله في ثلث معطل لا يترك شيئاً لأحد. المشكلة الجديدة القديمة وفق مصدر سياسي مطلع على أجواء مفاوضات التشكيل، أن الضغط الدولي خصوصاً الفرنسي للتعجيل في تأليف الحكومة المفتوحة ومحاولة إقناع عون ومعه رئيس التيار الوطني الحر بضرورة إنقاذ البلد أقله من خلال خطوة التشكيل لم يُثمر ولم يصل إلى أي نتيجة، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول كيفية تصرف العهد في الازمات الكبرى، وهل من أزمة أكثر خطورة مما يمر به البلد من انهيار وإفلاس، وهل من فاجعة أكبر من انفجار المرفأ الذي دمر نصف العاصمة بيروت، فيما البلد يتجه إلى الفوضى والصراعات والحروب المسلحة والجوع، ليخرج الرئيس ويعلن أن الحريري لم يأت بجديد وبالتالي الأمور لا تزال على حالها؟ يتضح من خلال المعطيات السياسية أن الامور وصلت الى طريق مسدود. فلا حكومة في المدى المنظور طالما هناك إصرار عوني على الشروط، وأكثر من ذلك وفق المصدر السياسي، أي الرفض المطلق لسعد الحريري لتشكيل الحكومة، إذ بدأت تتوضح الخلفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم