اعتمد ترامب على اليمين المُتطرِّف بعد العزل الأوّل

 وافق مجلس النواب الأميركي ذي الغالبيّة الديموقراطيّة قبل يومين على مضبطة اتّهام بحقّ الرئيس دونالد ترامب تُبرِّر عزله من منصبه. وهي المرّة الثانية التي يعزله فيها هذا المجلس. فهل يكون مصير العزل الثاني مُماثلاً لمصير العزل الأوّل؟ أي هل يُخيِّب مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الجمهوريّة أمل مجلس النوّاب مرّة ثانية فلا يوافق باعتباره محكمة في حالٍ كهذه على العزل، رغم الإدانة العلنيّة لعدد من النوّاب والشيوخ الجمهوريّين لـ"العصيان المُسلّح" أو "محاولة الانقلاب" التي نفّذها أنصاره الذين سمّتهم رئيسة الثاني "إرهابيّون محليّون"؟ الذين تابعوا يوم أوّل من أمس مجريات جلسة مجلس النوّاب التي انتهت بحكم بدائي بالعزل لاحظوا مواقف ثلاثة. الأوّل اتّخذه وأعلنه نوّاب جمهوريّون يدعون إلى عزل ترامب لأنّ ما قام به انقلاب هدَّد الولايات المتّحدة واستقرارها. وعدد هؤلاء قليل. والثاني مُطالبة نوّاب جمهوريّين أدانوا تحريض ترامب على العصيان المُسلَّح وعلى الهجوم على مبنى "الكابيتول" واقتحام الكونغرس بتأليف لجنة من الحزبين تتولّى التدقيق والتحقيق في كل ما جرى يوم جلسة تثبيت رئاسة جو بايدن بالمصادقة على إعلان "المجمع الانتخابي" فوزه بموافقة أكثر من ثلاثمائة من أعضائه على نتائج فرز الأصوات الانتخابيّة وعدّها. برّر هؤلاء موقفهم بالقول أنّ ترامب سيترك الرئاسة يوم الأربعاء المقبل، وأنّ الإصرار على عزله سيزيد الأحقاد في الشارع الأميركي وسيحول دون...