الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اشتباك "حماس" و"فتح" بين انفلاش الأولى وحذَر الثانية؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
عناصر مسلّحة في مخيم البرج الشمالي (أ ف ب).
عناصر مسلّحة في مخيم البرج الشمالي (أ ف ب).
A+ A-
من البديهي ان لكل من حركة "حماس" وحركة "فتح" روايتهما للحادث الدامي في مخيم البرج الشمالي والذي سقط ضحيته 3 قتلى، فضلاً عن حال رعب وتوتر عصفت بالمخيم الصغير نسبيا طوال ساعات، فكل منهما يرمي كرة المسؤولية على الطرف الآخر، وإنْ كان جليّا وفق المعلومات ان مطلق النار الذي تسلمته السلطات الامنية اللبنانية ينتمي الى "فتح" ووفق إقرار ضمني منها عبر البيان الصادر عنها.ومع ذلك لا يمكن للفصيلين ان يعتبرا ان الحادث عرضي بلا مقدمات ودلائل، او انه ابن ساعته ويمكن طيّه بسلاسة.فبحسب متضلّعين من الشأن الفلسطيني (وجود مدني ووجود فصائل وقوى) في لبنان كان للمشهد مقدماته وخلفياته، اذ إن ثمة من كان يتوقع حصول ما حصل ويستشرف هذه النتيجة المأسوية التي فتحت جرحاً ليس مَن يضمن التئامه وعدم عودة نزفه مجددا في اي لحظة او في اي مناسبة ومحطة.فواقع الحال يشي بان ثمة صراعا شرسا وخفيا تدور رحاه بين الفصيلين المتصارعين في كل ميادين الوجود الفلسطيني وساحاته سواء في داخل الاراضي المحتلة او في بلاد الشتات.وبطبيعة الحال احتدم هذا الصراع اخيرا عندما استشعر الفصيل الفلسطيني الاعتق والاعرق (فتح)، والذي يعتبر ان له الولاية على الفلسطينيين اينما حلوا وارتحلوا، بان الفصيل الاسلامي الأحدث نشأة، اي "حماس"، يسعى بدأب لتمكين وجوده وتمتينه على الساحة اللبنانية لما لهذه الساحة من مميزات ومغريات، منها انها على تماس مباشر مع الاراضي الفلسطينية المحتلة (الحدود الجنوبية)، ومنها ايضا انها تضم مخيما كبيرا للاجئين وما يكاد يماثلها من تجمعات بشرية فلسطينية صغيرة تضم بين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم