الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل "انفخت الدف" مجدداً بين عون والحريري؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عون والحريري.
عون والحريري.
A+ A-
 بعد انفجار مرفأ بيروت أو تفجيره لا فرق في الرابع من آب الماضي هرعت فرنسا الى لبنان لإظهار محبتها له ولشعوبه واستعدادها التام لمساعدته على تضميد جروحه النازفة وفي الوقت نفسه على ترتيب أوضاعه السياسية. إذ من دونه لا تستطيع توفير الدعم الدولي له كي يخرج من الانهيارات الكبيرة التي وضعته على طريق الزوال كياناً ودولةً ووطناً. فأتى رئيسها إيمانويل ماكرون الى عاصمته بيروت مرتين وأظهر عطفاً صادقاً عليه ورغبةً لا زيف فيها في مساعدته على النهوض ترجمها باقتراحات عملية عدة أبرزها تأليف "حكومة مهمة" من اختصاصيين مستقلين تتولى معالجة مشكلاته المتفاقمة الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية والسياسية. نجح في الحصول على موافقة قادة شعوبه على أطروحاته أو بالأحرى على غالبيتها، فعاد الى بلاده مصدقاً أنه صنع إنجازاً لن ينساه اللبنانيون ولا العرب ولا العالم ولا الفرنسيون الذين سيتوجه إليهم بعد مدّة غير بعيدة طالباً تجديد ثقتهم به بمنحه ولاية رئاسية ثانية. لكن خيبته لم تتأخر في الظهور إذ فشل الدكتور مصطفى أديب سفير لبنان في ألمانيا الذي اختاره عملياً لرئاسة حكومة إنقاذ بلاده لبنان بموافقة الأطراف اللبنانيين كلهم. وجد نفسه عاجزاً بعد أسبوعين من تكليفه عن تأليفها فاعتذر عائداً الى مقر عمله في برلين. أظهر ذلك لسيّد الإليزيه في باريس عدم جدّية اللبنانيين الذين التزموا أمامه كلّهم التسهيل لإنقاذ بلادهم. فزعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري وزملاؤه في نادي رؤساء الحكومة السابقين تصرّفوا على أساس أنهم الوكلاء الحصريون لفرنسا ورئيسها المكلّفون تنفيذ مبادرتها. فحاصروا أديب وتصرّفوا كوكلاء عنه ولم يمكّنوه من تنفيذ مهمته وتحديداً من التشاور مع كل الأطراف في البلاد لتنفيذها، وتولّوا هم أو "أكبرهم" أي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم