الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بيت العائلة أم البيت الأبيض؟

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
 الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤدي التحية العسكرية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤدي التحية العسكرية.
A+ A-
  وقف دونالد ترامب على شرفة مستشفى "والتر ريد" مشرّع الصدر العريض، وبحركة مسرحية نزع كمامة كوفيد عن وجهه، ورفع التحية العسكرية  للكاميرات، وظل كذلك طويلاً. بلا أي مناسبة. وعلى رغم أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة من حيث الدستور، فالرجل لم يؤدّ الخدمة العسكرية يوماً. وأي تحية عادية كانت لتقوم بالمقام. لكن موعد الانتخابات الرئاسية وشيك وولايته يجب ألّا تنتهي، لذلك، حشد لها كل ما يُحشد وما لا يُحشد: الله تعالى، والقوات المسلحة، والأدوية غير المجرَّبة بعد. وفي صراعه المقلق مع الخانوق غير المرئي، قدَّم خلال ثلاثة أيام عرضاً لا يُصدَّق من عروض "تلفزيون الواقع"، التي كان يقدمها في الماضي. المعضلة الإنسانية التي لا حل لها، كان يقول الفيلسوف الدانماركي سورين كيغورد، هي اقناع الإنسان بأن ثمة موعداً للنهايات. لكن هذا أكثر ما يرفضه البشر. لذلك، طرح بعضهم فكرة القيامة، والبعض الآخر فكرة التقمّص، والبعض الثالث فكرة الخلود. سمَّى فاليري جيسكار- ديستان مذكراته "السلطة والحياة". كلاهما واحد. أو بالأحرى الأولى أكثر اهمية. في سبيل هذه السلطة، لم يترك ترامب شيئاً لم يفعله. لم يترك صديقاً من حوله. لم يترك موظفاً لم يُقِله. لم يترك موضوعاً لم يتحدث فيه. في العلم والطبابة والجراثيم المُعدية. قَبِل جميع الصداقات وأنكرها جميعاً. وجعل من صهره كبير مستشاري البيت الأبيض، ومن ابنته مستشارة الرئيس. وفي النهاية أبلغ الاميركيين أنه إذا كانت نتائج الانتخابات متقاربة، فلن يُخلي البيت الأبيض. بكل بساطة، رأى في مركز السلطة الأقوى في العالم،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم