السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العلاقة المتكافئة مع سوريا حاجة لبنانية... لا علاقة الماضي

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
صار اللبنانيون مقتنعين بأن سوريا قضاء وقدر لهم، وبأن تسوية مشكلاتهم وخلافاتهم معها في مصلحة الاثنين (أ ف ب).
صار اللبنانيون مقتنعين بأن سوريا قضاء وقدر لهم، وبأن تسوية مشكلاتهم وخلافاتهم معها في مصلحة الاثنين (أ ف ب).
A+ A-
ربما يفضّل اللبنانيون المعادون لسوريا الأسد انتظار نهاية حروبها سواء بهزيمة لها أو بتسوية تضعف دورها في نظام جديد يكون لأبنائها الذين حاربوه وخسروا في النهاية جرّاء تدخّل إيران و"حزب الله" وروسيا دورٌ أساسيٌ ومهم. دافعهم الى ذلك هو الاعتقاد أن شركاء حكم الأسد الذي لم يقبل يوماً شريكاً سوف يكونون متفهمين للمطالب اللبنانية ومستعدين للتوصل الى حلول للمشكلات بين البلدين تحفظ حقوقهما كاملة. قطعاً يفضّل اللبنانيون المتحالفون مع سوريا الأسد تسوية معها اليوم بعدما رتّبت أوضاعها الى حد معقول، إذ من شأنها تكريس تفوّقهم داخل بلادهم على الآخرين وتمكينهم من إقامة نظام تكون لهم فيه الكلمة الأولى والأخيرة. لكن اللبنانيين العقلاء والحكماء الذين يعرفون بعمق تاريخ البلدين الجارين والشقيقين والمراحل التي مرّا بها يقولون إن لبنانيي الفريقين المشار إليهما أعلاه مخطئون في الكثير من تصوراتهم وطموحاتهم وأحلامهم. ذلك أن لسوريا، ذات "الحكم الديموقراطي" بعد استقلالها ثم سوريا الحكم العسكري، وسوريا الناصرية والوحدة العربية، وسوريا البعث وأخيراً سوريا الراحل حافظ الأسد ونجله بشار، مواقف متشابهة من لبنان وربما تكون واحدة. فهي اعتبرته دائماً جزءاً منها وتراوح طموحها بين استعادته جغرافياً أو سياسياً أو السيطرة عليه وإدارة شؤونه بواسطة أبنائه مستفيدة من عدم استقرار مزمن فيه وحروب دائمة بين أبنائه. هذه حقيقة برهنتها أحداث كثيرة منذ استقلال الدولتين حتى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم