المسؤولون عندنا لا يقرأون، وإن قرأوا مثلاً عنواناً في أي وسيلة إعلامية عربية او دولية يقول بالحرف: "لبنان … أهلاً بكم في العصر الحجري"، فانهم لا يخجلون أو يحسّون بالعيب والإحراج ولا يتصبّبون عرقاً، مع انهم يعرفون جيداً ان لبنان صار نتيجة انانياتهم مغارة وكهفاً، وان اللبنانيين عندهم ليسوا اكثر من كمية من البشر الخانعين، ما داموا يرضخون لكل فصول مسلسل الإذلال والقهر والتجويع، الذي يعرّضونهم له من دون ان يهبّ الناس دفعة واحدة، لجعل البلد ساحات لجرّ المسؤولين وإلقائهم في براميل النفايات، وتعليقهم حفاة عراة على أعمدة الكهرباء. ذات يوم تأخر القطار في طوكيو خمس دقائق عن موعد مروره، فشاهدنا في اليوم الثاني وزير النقل وأركان وزارته يقفون وهم يحنون رؤوسهم عشر دقائق خجلاً أمام مواطنيهم، ولا بد ان هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول