الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف له أن يعيش؟

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
العلّامة الأب يواكيم مبارك.
العلّامة الأب يواكيم مبارك.
A+ A-
تدقّ أولى علامات الساعة حين لا يعود لدى الأمم مَن تحتفل بهم من الأحياء. لذلك، تبحث الشعوب البائسة في لوحة التذكارات وشفاعة الراحلين. وكلما تأمّل البؤساء واليائسون شجرة لبنان التي يصار اليوم إلى قطعها وتفريغها والتدفّؤ بفحم حطبها، ازداد خوف الأوادم.  من أين أتى تَذكُّرنا، في هذا الوقت السفيه بالذات، مرور اكثر من مائة عام على ولادة يواكيم مبارك، يوم صاحب الإسم الممتلىء، مجرد فرد في كوكبة من اهل الفكر والعلم والنصاعة الوطنية؟   هل نحن اليوم أهل لتذكُّر يواكيم مبارك؟ هل صاحب هذا الإسم وهذا الإرث، والمستشار الأول لكبير المستشرقين، لويس ماسينيون، والرجل الذي ملأ الفرنسية عبقاً من لبنان، وجامعات باريس عِلماً من لبنان، هو ايضاً من لائحة هذه الأسماء التي تمر بلبنان اليوم، رافعة شعار الازلام والاحزاب والقبليّة العقيمة؟  ألا يخجل هذا الوطن وهو في هذا الكرنفال المزيَّف، بأنه كان ذات يوم وطن يواكيم مبارك، ويوحنا مارون، وميشال حايك، ونصرالله صفير، الذي هاجمته زمرة من التيوس في قاعة مجد لبنان؟ أم أنها تلك هي الدهور، يوم، أو زمن يواكيم مبارك، ويوم أو زمن يلعن فيه الكهنة والقبضايات، الطائف الذي انهى الخراب والقتل ومعابر الموت والدماء وعمليات تهجير المسيحيين براً وبحراً وجواً؟ في طبيعتهم الاحتقارية الجوفاء، يشدد افراد الجوقة على تسخيف الطائف. وقد جعله احدهم مجرد صفقة مالية بين السعودية ونوابنا. الواقع ان المال دُفع للقتلة وتجار الموت والمرافىء والمرتزقة لكي يتوقفوا عن سحل اللبنانيين في الشوارع، وللزعماء من اجل الكفّ عن استخدام الجيش في تصغير لبنان وتمزيق وحدته وتحويله الى زمر مسلحة تعلن الحرب على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم