تفاهم مار مخايل على المحك مجدّداً بعد قرار الحزب الأخير... ألان عون لـ"النهار": أمر المعالجة لم يعد هيّناً
14-01-2023 | 00:15
المصدر: "النهار"
سيرة العلاقة التفاهمية بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" واحتمالات انفراط عقدها أو إعادة بعث الروح فيها وفق أسس ومنطلقات مختلفة باتت تشبه إلى حد بعيد قصة "إبريق الزيت"، إذ إنها أضحت مادة مفلوشة على الدوام على طاولة الإعلاميين والسياسيين يسلطون الأضواء عليها غب الطلب، وعند أي تحوّل سياسي أو حكومي خصوصاً في ظل لعبة "اللايقين واللاحسم" التي يمارسها طرفا التفاهم منذ الانفجارالمدوّي الأخير لهذه العلاقة في أعقاب مشاركة "حزب الله" في الجلسة الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال.لذا كان بديهياً أن يُستدعى هذا الموضوع في الساعات القليلة الماضية في أعقاب قرار الحزب مشاركة وزيريه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الجلسة التي يعتزم ميقاتي عقدها مطلع الأسبوع المقبل.بطبيعة الحال، سيكون للحزب أن يزعم أنه سعى إلى التفاف مبكر على التداعيات السلبية من جانب شريك تفاهم مارمخايل المترنّح من خلال تظهير أن دواعي المشاركة معيشية – خدماتية محضة، وستكون حصراً لإقرار بند واحد أحد هو بند سلفة الكهرباء، في ما يبدو أنه استعادة لمبدأ المشاركة في الجلسة الأخيرة حيث كان العنوان حينها إقرار سلفة للمستشفيات والدواء. كثرة من المحلّلين والراصدين بنت عمارة تقديرات مبكرة على مدلولات مشاركة الحزب وأبعاد عدم المشاركة في الجلسة الموعودة لحكومة تصريف الأعمال باعتبار أن أي مشاركة إن حصلت تعني أن الحزب ماضٍ قدُماً في رحلة التحدّي لإرادة الحليف، خصوصاً مع إدراكه المسبق لردة الفعل السلبية للتيار البرتقالي على مجرد انعقاد الجلسة ويتوعّد تالياً بسلوك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول