"الفلسطينيون النازحون من سوريا" يواجهون مأساة إنسانية: "الأونروا" حرمتهم مساعدة "بدل إيواء" وتجاهل تام لمطالبهم

بعيدا من الاضواء، تخوض نحو 5 آلاف عائلة فلسطينية نازحة من سوريا منذ اعوام حركة "احتجاج غاضبة" ردا على قرار لوكالة "الاونروا" اخيرا بحرمانها مبلغ مئة دولار اعتادت ان تمنحها شهريا لكل عائلة نازحة كنفقات "بدل إيواء".من بين القضايا الانسانية التي تعجّ بها الساحة اللبنانية، برزت اخيرا وبأقل قدر من الاهتمام الاعلامي قضية اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا هرباً من وطأة الاحداث الامنية الساخنة التي تشهدها تلك الساحة منذ عام 2011.قبل ايام اطلق هؤلاء ما سمّوه "تحركا غاضبا" احتجاجا على القرار المباغت الذي اتخذته وكالة "الاونروا" لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم، والقاضي بحرمان هؤلاء المساعدة المالية الممنوحة لهم، على رغم ان مسؤولي الوكالة في الداخل وفي جنيف يدركون ان لبنان يقاسي من تداعيات كارثة اقتصادية واجتماعية عاصفة رفعت اسعار السلع والخدمات بنسبة تتجاوز الـ 300 بالمئة.وعليه فقد بات هؤلاء النازحون "مهددين بمجاعة حقيقية وبكارثة اجتماعية وانسانية ما لم يتم تداركها على الفور"، وفق توضيح المسؤول عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الساحة اللبنانية مروان عبد العال في اتصال مع "النهار".وقبل نحو عشرة ايام نفّذ هؤلاء، بدعم من الفصائل والنقابات والاحزاب اللبنانية و"اللجان الشعبية" التي تتولى ادارة المخيمات الفلسطينية،...