"شو رح يصير؟"، يسألني محمود صبحَ مساء
14-01-2021 | 00:00
المصدر: النهار
صبحَ مساء، يطرح عليَّ محمود، السؤال نفسه: "شو رح يصير؟". وأنا – في طبيعة الحال - لا أعرف "شو رح يصير". كنتُ لأعرف بعض احتمالات المصير، يا محمود، لو أنّ الطبقة السياسيّة اللبنانيّة الحاكمة، في مجمل مكوّناتها، "تشعر" حقًّا، و"تحسّ" حقًّا، و"تخجل"، أو تخاف القصاص الدوليّ. لكنّها، والواقع المأسويّ الكارثيّ يشهد، هي لا تشعر، ولا تحسّ، ولا تخجل، ولا تخاف، ولا تخشى، بل هي لا تتردّد في مواصلة حروبها الصغيرة والدنيئة، لكن الكلبيّة المسعورة، وإنْ تكن نتيجة ذلك إحراق لبنان عن بكرة أبيه وأمّه، أرضًا وشعبًا ودولةً ومؤسّساتٍ وكيانًا وجغرافيا ومصيرًا ووجودًا على السواء.كنتُ لأعرف بعض احتمالات المصير، يا محمود، لو كان الواحد من المتهافتين "الموارنة" على رئاسة الجمهوريّة يملك ذرّةً "مسيحيّة" (مارونيّة) من روح المسيح، وعقله، وقلبه، وثوبه، وحزنه الساهر وحيدًا وحيدًا وحيدًا فوق جبل الزيتون. كنتُ لأعرف بعض احتمالات المصير، يا محمود، لو أنّ رئيس الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول