إشكالية إعادة إنتاج القوى السياسية نفسها
13-12-2021 | 00:25
المصدر: "النهار"
ثمّة إشكاليتان ستواجهان الدول الغربية في شكل خاص، فيما هي لم تعد تكنّ أي احترام لطبقة سياسية لبنانية مهترئة وفاسدة، أقله وفق التعميم الذي يتعاطى به الخارج مع أهل السلطة، إذا ما أعاد هؤلاء إنتاج أنفسهم في الانتخابات النيابية التي لن يسمحوا بإجرائها ما لم تؤدّ الى هذه النتيجة. وتكشف مصادر ديبلوماسية عدم تعليقها آمالاً كبيرة بأن الانتخابات ستشكل محطة فاصلة بين طبقة مسؤولة عن الفساد وعن انهيار البلد وطبقة جديدة تفرزها هذه الانتخابات، إذ إن رؤساء البعثات الديبلوماسية المؤثرة باتوا يجرون استطلاعاتهم الخاصة مع مراكز الإحصاءات والدراسات حول تقويمهم الاستباقي لنتائج الانتخابات، فيجزم هؤلاء أمام الديبلوماسيين بأن حدّاً أقصى من ١٥ مرشحاً مستقلاً ومن قوى المجتمع المدني يمكن أن يفوزوا فقط بحسب قانون الانتخاب الحالي المفصّل على قياس الأحزاب السياسية بحيث يتيح أمامها إعادة إنتاج نفسها بالحدّ الأدنى.هذه الإشكالية ستكون معطوفة على عاملين آخرين لا يقلان أهمية: العامل الأول هو إعادة الأكثرية الحالية تأهيل نفسها بحيث تبقى مسيطرة على الواقع اللبناني في ظلّ خلل في التوازنات السياسية على نحو أدّى حتى الآن، ويمكن أن يؤدّي، الى مزيد من الفشل الهائل في إدارة البلد من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول