اللبنانيّون يحبّون لبنان. مفهوم الوطن عندهم قد لا يكونُ واحداً خصوصاً عندما تختَلِطُ مفاهيم الوطن والمواطَنَة ومفاهيم دينيّة وسياسيّة وعقائديّة. لكن في المُطلَق، لا بأس في ذلك ما دام اللّبنانيُّ يحبُّ وطنه. هذا الوطن الّذي تعرَّضَ منذُ قرون لاجتياحاتٍ وحروبٍ واحتلالات ومجاعات وأوبئة، دفعَ النّاس ثمن الإنتماءِ إليه مئات الآلاف من الشّهداءِ والجرحى وذويّ الإرادات الصّلبة. كلٌّ استُشهِدَ من أجل لبنانٍ ما. حتّى الّذين سقطوا في الحرب الأهليّة، من اليمين واليسار، وبِغَضِّ النّظر عن التّحالفات الّتي نسجوها، وعن الخطايا الّتي ارتكبوها، فهُم استشهدوا وبحسب رأيِهم وقناعاتهم في ذلك الزّمان، من أجل الّـ"لبنان" الوطن. إذا تمعّنتَ في العائلات اللّبنانيّة منذُ العام 1975 وحتّى العام 1990، تكتشف أنّ عائلةً واحدةً لم تخلُ من شهيدٍ أو جريحٍ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول