كلّما غاب واحدٌ منهم، سقطتْ شجرةٌ من غابة قلبي. كلّما استيقظ شاعرٌ، كلّما كتب واحدٌ منهم قصيدةً، ارتفعتْ شجرةٌ دفينةٌ في غابة قلبي.موتًا أموت، موتًا أحيا، كلّما مات شاعرٌ، وكلّما استفاق. فلا أعمقَ، ولا أكثفَ، ولا أضنى، ولا ألذَّ من قلبٍ يصبح هو الغابة، كلّما فاز قلبي بشجرة!كلُّهُم في الغابة، كلّهم في قلبي، من امرئ القيس إلى شارل بودلير. من الحلّاج إلى تي اس إليوت. ومن دانتي إلى شكسبير، ومن ريلكه إلى آنا أخماتوفا إلى فرناندو بيسّوا إلى هايدغر إلى أنسي الحاج. عندما أقول غابة، فإنّي أعني ما أقول. لكنْ ليس أيّ غابة. بل تلك التي لا ابتداء لها ولا انتهاء، فتمتدّ وتتشابك وتلتفّ وتتوالد...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول