الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" الرابح الأكبر من ولادة الحكومة... أم أن ثمة مبالغة في الأمر؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الرئيس نجيب ميقاتي خلال تسلّمه مهامه في السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
الرئيس نجيب ميقاتي خلال تسلّمه مهامه في السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
فور الإعلان عن ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الجمعة الماضي توجهت أنظار عدة صوب "حزب الله" باحثة في كواليس مسار الأيام الأخيرة من عملية التأليف عن الدور الذي أدّاه الحزب لتسيير الولادة المنتظرة بعدما بدت بالغة التعقيد إلى درجة الاستعصاء من جهة، ولتقصّي حقيقة "الثمن" والفوائد التي يمكن الحزب ان يجنيها في قابل الأيام من جهة اخرى.السؤالان ينطلقان من فرضية أن الحزب هو الرابح الأكبر إنْ لجهة القبض على الثلث الضامن على نحو مقنّع، أو لجهة القدرة على التأثير في المشهد السياسي والحكومي عموما في المرحلة المقبلة. وبناء على هذه الفرضيات التي يتبناها ويروّج لها أكثر ما يكون خصوم الحزب، فإن السؤال المطروح تباعاً هو: هل أن حدثاً بمستوى استيلاد حكومة جديدة بالمواصفات التي أبصرت فيها النور وضمن هذه المقاييس، هو فعلاً مغنم آخر يضيفه الحزب إلى رصيده، أم أن في الأمر مبالغة وتوطئة للعودة إلى نهج التحريض على الحكومة الميقاتية الوليدة على نحو يقودها في نهاية المطاف إلى محاصرة الخصوم لها تحت شبهة انها حكومة "حزب الله" على المنوال الذي نُسج عليه أبان حكومة ميقاتي الثانية (2011) وحكومة حسان دياب المنصرفة للتو من الواجهة السياسية ومعها تجربة مجبولة بالخيبة؟ثمة ولاريب مَن يفضّل ان يتعامل مع مشهد الولادة الحكومية بواقعية مطلقة معتبراً أن لا فائدة ترجى من العودة إلى الخوض في تفاصيل ملابسات ايام ما قبل الولادة الغامضة والمكشوفة، فالمهم ان لبنان صارت له حكومة بعد فراغ مدوّ وقاتل ممتد منذ أكثر من عام، وبعد مخاض عسير اوشكت معه ان تتكرس مقولة عجز الطبقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم