الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أيّ أبعاد للكلام الاسرائيلي عن "حتمية الحرب" الآتية على لبنان؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
شبان يتسلّقون جدا الإسمنت الفاصل عند الحدود الجنوبية في كفركلا (نبيل اسماعيل).
شبان يتسلّقون جدا الإسمنت الفاصل عند الحدود الجنوبية في كفركلا (نبيل اسماعيل).
A+ A-
لا شك في ان ثمة مَن يبادر الى إدراج الكلام الاسرئيلي الاخير الصادر في وقت واحد عن القيادة السياسية العليا، اي رئاسة الوزراء والمؤسسة الامنية، والداعي الى التيقظ لمآلات دراماتيكية للوضع الموشك على الانهيار في لبنان وضرورة استعداد تل أبيب للتعامل مع احتمال "سقوط الدولة" في بيروت وامكان ان يبادر العدو الألدّ لهذا الكيان، اي "حزب الله" الى ملء فراغ حتمي وبسط نفوذه كونه الاقوى والاكثر تماسكا، في خانة اطلاق التهديدات والتحذيرات التي دأبت مؤسسات الحكم والامن في تل ابيب على اطلاقها بين الفينة والاخرى حسبما تستدعي الاوضاع والحاجة في اتجاه الساحة اللبنانية بغية اظهار ان العين الاسرائيلية متنبهة لا تنام وانها مستعدة لكل الاحتمالات.  ومع بداهة هذا الاستنتاج فان ثمة من بدأ يتبنى رؤية استكمالية جديدة جوهرها الآتي:  ان الكلام الاسرائيلي الاخير يعيد   الذاكرة الواعية الى ما يقرب من نصف قرن عندما اطلقت تل ابيب في ذلك الوقت كلاما وتحركا مشابها غداة اندلاع الحرب الاهلية في لبنان عام 1975. اذ وتحت عنوان "تآكل الدولة اللبنانية وغياب مؤسساتها" نجحت تل ابيب لاحقا وعبر مناورات وتبريرات شتى في مدّ رأس جسر في اتجاه المنطقة الحدودية ("الجدار الطيب")، ومن ثم عبرت الى العمق اللبناني في رحلة تدخّل انتهت باحتلال العاصمة بيروت.  حينها وعلى جسر الانقسام اللبناني وضعف الدولة والفلتان والوجود الفلسطيني، عبرت اسرائيل الى الساحة الداخلية لاعبا ومؤثّرا، ومعها بطبيعة الحال بدأت رحلة المعاناة والمأساة اللبنانية. ان الكلام الاسرائيلي الذي اوردته وسائل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم