الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ثقة حلفاء "رأّست" لحود وثقة الأسد مدّدت له

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس الياس الهراوي والرئيس إميل لحود
الرئيس الياس الهراوي والرئيس إميل لحود
A+ A-
اختيار سوريا عبر الحكومة الأولى للرئيس الياس الهراوي العماد إميل لحود قائداً للجيش تمّ لأسباب عدّة أبرزها إثنان. الأول اتخاذه قراراً الإنحياز الى "الشرعية اللبنانية" بعد رفض رئيس الحكومة العسكرية الانتقالية "البتراء" العماد ميشال عون "اتفاق الطائف" ومفاعيله، وأبرزها في حينه انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقد ترجم ذلك بمغادرته وزارة الدفاع في اليرزة فور انتخاب الهراوي وانتقاله الى الشطر الغربي من بيروت، ثم إعلانه ولاءه للرئيس الشرعي المنتخب ووضعه نفسه في تصرّفه. كانت إقامته في حينه في فندق درجة أولى في منطقة الجناح. السبب الثاني ارتياح عدد من الجهات السياسية اللبنانية التي كانت في أثناء الحروب قريبة وإن بنسب متفاوتة من الوجود الفلسطيني في لبنان ومن الحركة الوطنية ورئيسها الزعيم الدرزي الأوحد كمال جنبلاط وأيضاً من سوريا حافظ الأسد، ارتياحها للعماد إميل لحود لأنه إبن العماد أو اللواء جميل لحود الذي كان عسكرياً منضبطاً محترماً لنفسه ومخالفاً للطروحات الطائفية في الدولة ومؤسساتها، ومجاهراً بإيمانه بعدالة إجتماعية اعتبرها "اليسار اللبناني" على تنوّعه خطوة متقدمة لا يجوز تجاهلها. وقد عُيّن جميل لحود وزيراً بعد تقاعده من المؤسسة العسكرية واعتُبر دائماً مرشّحاً طبيعياً للرئاسة للجهات المُشار إليها أعلاه. هذان السببان أو العاملان كانا أحد أبرز أسباب اختيار أسد دمشق إميل لحود رئيساً. لكن هناك عوامل أخرى جعلته يقرّر هذا الأمر، منها تناغم لحود الدائم في أثناء ولايته العسكرية التي استمرت نحو تسع سنوات مع دمشق والمسؤولين السياسيين والعسكريين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم