الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الاحتدامات في الداخل استحالت "صراعاً في الشخصي"... و"الحزب" جاد في دعوته للفصل بين الحكومة والاقليم

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
"في بيروت من يجد أن لا موضوعية ولا إمكان لتنفيذ تهديد باريس" (تعبيرية- حسن عسل).
"في بيروت من يجد أن لا موضوعية ولا إمكان لتنفيذ تهديد باريس" (تعبيرية- حسن عسل).
A+ A-
 عندما وُلدت حكومة مصطفى الكاظمي في العراق، غزت اوساط سياسية في  بيروت حينها استنتاجات مفادها ان هذا التطور الذي يرقى الى مرتبة الحدث في بغداد له صلة خفية بمآلات الوضع في لبنان، اذ قيل وقتذاك ان "حزب الله" الشريك في ادارة الملف العراقي مع طهران هو من مهّد لوصول شخصية عراقية بتلوينة هجينة حيث لايران فيها  حضور يزيد بعض الشيء عن الحضور الاميركي وعواصم الخليج. حينها كانت ثمة تجربة جديدة تأخذ طريقها هي  تجربة مساكنة اميركية - ايرانية وفاتحتها في بغداد نزولاً عند قناعة فحواها ان تجارب حكومات اللون الواحد هناك لم تفلح.  في ذلك الحين اكتسبت هذه "الوصفة" شرعية ومعقولية كون حكومة حسان دياب التي ولدت فجأة في بيروت ومن خارج كثير من الاعتبارات متزامنة نسبيا مع حكومة الكاظمي جهد البعض لتقديمها بصورة انها في العمق تلوينة تحضن بين جناحيها العديد من الانتماءات. بعد فترة قصيرة نُقل عن لسان احد قياديي "حزب الله" في مجلس خاص ان "جنوحنا نحو التنازل والتساهل في العراق لم يكن خيارا صائبا ومجديا لنا في بيروت اذ استمر الحصار الداخلي والمقاطعة الاقليمية لحكومة الاستاذ في الجامعة الاميركية" (دياب).  والثابت ان كثرا ما زالوا يحتفظون في ذاكرتهم الى اليوم بدرجة التصعيد الذي مارسته ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومستوى احتدام المواجهات في اليمن، واستتباعا مستوى الصراع بين المنظومة الخليجية وايران. في ذلك المناخ التصعيدي استأنفت قوى لبنانية، اعطت نوعا من التعهد بمهادنة الحكومة الوليدة  في بيروت، هجومها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم