الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

رحل من لم تُرهبه التهديدات ولم تُضعفه الإغراءات

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني (أرشيف "النهار").
رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني (أرشيف "النهار").
A+ A-
عرّابو اتفاق الطائف المحليون كانوا ثلاثة وأصبحوا كلّهم في "دنيا الحق" كما يُقال اليوم. أوّلهم الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية قبل يومين السيد حسين الحسيني الذي كان في حينه أي عام 1989 رئيساً لمجلس النواب. وثانيهم البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الذي عاش ما يكفي ليقتنع بأن ما بدأت سوريا حافظ الأسد تطبيقه منه في لبنان كان مجتزأً وناقصاً، والسبب في ذلك الرغبة الى وقف الحرب فيه بين أبنائه وبين أكثر من جهة عربية ودولية، الرغبة في إقامة دولة في لبنان تطمئن إليها دستوراً وقوانين ومواثيق وجهات حاكمة كي لا نقول طوائف ومذاهب وشعوب وأحزاب. أما ثالثهم فكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نقلته من هذه الدنيا الى الآخرة سيارة مفخخة بنحو طن من المواد المتفجرة عام 2005. يومها توقّف التنفيذ الانتقائي والمصلحي لاتفاق الطائف وعادت "الفرقة" الى اللبنانيين ومعها الطموحات الفئوية وبدأ الصراع على الحاكمية في البلاد. وما بدا في حينه اصطفافاً وطنياً بين 8 و14 آذار فرط لاحقاً وحلّت مكانه اصطفافات مذهبية وطائفية سيطرت عليها جهات سياسية وحزبية تقليدية وأخرى جديدة أنتجت بعضها الحرب الأهلية وبعضها الآخر أنتجته مقاومة احتلال إسرائيل للبنان. وبدلاً من أن يعمل الجميع لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف تعاونوا على القضاء عليه كلّهم رغم تمسّكهم بادعاء زائف بالحرص عليه.مَن من الثلاثي المذكور أعلاه كان الأكثر تمسّكاً باتفاق الطائف؟ الجواب الذي يقدّمه كثيرون عاشوا تلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم