الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مراجعة للعَشْرية المنصرمة 2010-2020: المجتمعات العربية تنهار لعجزها عن تَحمّلِ المشاريع الديموقراطية

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
المجتمعات العربية تنهار لعجزها عن تَحمّلِ المشاريع الديموقراطية
المجتمعات العربية تنهار لعجزها عن تَحمّلِ المشاريع الديموقراطية
A+ A-
 هذا العام ليس رأس سنة بل رأس عشر سنوات هي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.إنه العقد الذي شهد بداية ونهاية ثورات ما سُمّي " الربيع العربي" وتبيّن أنه شتاء عربي عاصف من الحروب الأهلية وانهيارات الدول.السؤال الأعمق الذي تطرحه هذه العشرية أو أحد الأسئلة الصعبة هو هل ظهر أن من أبرز أسباب سقوط الثورات العربية إنما هو عدم جاهزية أو قابلية المجتمعات العربية على تحمّل عبء وكلفة ووزن ثورة سياسية ديموقراطية، فراحت هذه المجتمعات رغم وجود نخب ناضجة للتغيير تنفجر أو تتصدّع تحت ثقل ما ظهر أنه لا طاقة لها على تحمّله. فصار البديل حربا أهلية هنا بين عنف النظام وعنف المجتمع الذي جرى استغلال انهياره من قوى إقليمية ودولية لا بد أن بعضها نادم على ما آل إليه على سبيل المثال الوضع السوري من خطر أصولي وتفكيكي على المنطقة وحتى على أوروبا. عنف هنا أو هناك أوهنالك أو انشقاقات مناطقيه ما دون وطنية. الرصد الصعب يتطلب الاعتراف أن جواب المجتمع السوري على نداء التغيير الذي أطلقته بعض النخب الشبابية كان فرز عناصر ظلامية ومتخلفة وعنفية وهجوماً للريف على المدن بقبائله وعلاقاته أعطى للنظام السياسي فرصة نفاذ وتقديم آلته الأمنية كآلة توحيدية في وجه التفككات العديدة ما قبل الدولة. أتكلّم هنا عن الاعتبارات الداخلية وحدها. فهل صدفة أن تتشظّى ليبيا بهذا الشكل المريع المتواصل بعد انطلاق احتجاجات ضد النظام ما كان لها أن تُسقِط نظام القذافي المتوحش لولا التدخل الخارجي المباشر. المجتمع العراقي دخل آتون التفكك فور الإسقاط الأميركي القسري لنظام متوحش آخر هو نظام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم