إرباك يعيد تقويم الحسابات والتوازنات

 لن يكون هناك حكومة جديدة في وقت قريب على رغم ان مراحل تأليفها تشهد مسارا من التعقيدات الفه اللبنانيون نظرا الى ان اشهرا عدة كان يستغرقها تأليف الحكومات في العقد الماضي. لا اهمية للانهيار ولا لمعاناة اللبنانيين. لكن المرحلة الراهنة باتت مختلفة على ضوء بروز عوامل مختلفة شكلت بداية اعادة ترسيم التوزانات الداخلية تماما كما تجري مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل ولكن ما يحصل في موضوع الحكومة لا يتم التفاوض عليه بعد لان هناك رفضا من البعض للاقرار بان مرحلة اللاتوازنات السابقة قد انتهت لان لا مجال للعودة بعد الان الى حكومة تشبه حكومة حسان دياب في اي حكومة ولا كذلك الامر بالنسبة الى الحكومات السابقة المعهودة. يدرك الافرقاء السياسيون ذلك ويعتصمون بالصمت والمراقبة لان ثمة تيارا جارفا وحسابات اقليمية تفرض نفسها وتترك مفاعيلها على الداخل تماما كما التداعيات الكبيرة لفرض عقوبات اميركية على جبران باسيل. هناك ارباك لا يتم التعبير عنه ولكنه يشل قدرة الجميع على المبادرة في انتظار مفاعيل هذه التداعيات وما اذا كان هناك عقوبات ستستهدف سياسيين اخرين بالاضافة الى حاجة الدول المؤثرة بلبنان الى التموضع على ضوء نتائج الانتخابات الاميركية وانتظار تسلم الادارة الجديدة السلطة. يخشى ان عودة الوساطة الفرنسية قد لا تحمل تغييرا على رغم امال البعض بان فرنسا تتحرك مجددا على الارجح وعلى نحو مباشر لان الافرقاء الاقليميين المؤثرين في لبنان ينبغي...