الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

HELAS

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
الرئيس ميشال عون.
الرئيس ميشال عون.
A+ A-
"أفضل الطرق لأن تفي بوعدك، هي ألّا تعطيه"بونابرتيحين الموعد الدستوري لنهاية عهد الرئيس ميشال عون، من دون ان يرافقه تأكيد للموعد الحقيقي. فالتصريحات التي ادلى بها الجنرال ورجاله في الشهور الأخيرة حول الأمر، تؤكده اليوم وتنفيه غداً. وأما الميثاق، فقد عبّر عن الموقف منه، الرئيس الرديف عندما قال انه "نتن".لذلك لا نعرف ما إذا كانت هذه الكلمة في وداع الرئيس، او في بداية اعتصامه مرة أخرى. الذي يعرفه اللبنانيون بالتأكيد، أن الرجل الذي اعلن ان أحبَّ الألقاب اليه هو "الجنرال" ضرب الرقم القياسي في حمل الألقاب والحقائب في التاريخ: قائد الجيش، رئيس الوزراء، نائب، وزير الخارجية والداخلية والدفاع، وبضع وزارات أخرى في الحكومة العسكرية الثانية من نوعها، والوحيدة من نوعها من حيث طبيعتها الطائفية.دفع الجنرال الى هذه المسيرة اقتناع لديه بأنه ذو مهمة رسولية في سبيل لبنان. وهذا الاقتناع تحوّل الى ايمان لدى جماهيره والمحيطين به. وتجلّى في مشاهد حدائق القصر، حيث كانت النسوة يحملن مصاغهن للتبرع به لمجهود الحرية. وكان الجنرال ينظر فرحاً الى جماهيره ويخاطبها "بشعب لبنان العظيم"، وصفقت هذه الجماهير عالياً وهو يبلغها ان "بيروت دُمّرت 6 مرات فما همَّ إن كانت سبعاً"؟ وطوى بيروت تحت جناحيه مرة أخرى عندما ذهب احد مفكري التيار، النطاسي نبيل نقولا، يحتلها مع رفاقه لمدة عامين ولم يتركوها إلا حفراء نفراء هامدة. المؤسف ان المفكّر غاب بعد ذلك مثل غياب وسط بيروت.ليس في تاريخ العالم السياسي، أو الادبي، زعيم حمل على الوسط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم