الحريري تصدى للمهمة التي انسحب منها سابقاً... فماذا عن مواقف القوى وفي مقدمها الثنائي "أمل"-"حزب الله"؟

 لولا الكلام الذي أطلقه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل، وفيه ما يفيد أن حركة "أمل" منفتحة تماما على ما أعلنه الرئيس سعد الحريري في إطلالته الاعلامية الاخيرة، ومفاده أنه مرشح تلقائي لتأليف الحكومة المنتظرة ولادتها على أحر من الجمر، لاحتار كثر في تحليل أبعاد سكوت الثنائي "أمل" – "حزب الله" حيال هذه "المبادرة" ولكانوا حملوا الأمر على غير محمل، ووضعوه في خانة الصمت الداعي الى الريبة،  خصوصا ان أكثر من 48 ساعة قد مضت على حدث تصدي الحريري لمهمة العودة ثالثة الى سدة الرئاسة الثالثة، وهو الذي خرج منها مستقيلا قبل عام بالتمام والكمال تحت وطأة حراك شعبي ملأ الشارع اللبناني. منذ ورد في وسائل التواصل الاجتماعي نبأ تحديد موعد لظهور الحريري على أحد شاشات القنوات التلفزيونية اللبنانية، أبلغ الى المستشار الاعلامي في عين التينة علي حمدان عبر اتصال هاتفي ان زعيم تيار "المستقبل" سيعلن ترشحه رسميا وقد تحقق ذلك بعد أيام. وقد سئل في حينه  هل هذا الشيء المفاجئ قد بلغكم رسميا عبر قنوات التواصل المعتمدة عادة بين صرح الرئاسة الثانية وبيت الوسط، فأجاب: على حد علمي لم يسجل أي اتصال مع الرئيس بري بعد اللقاء الأخير بينهما ابان فترة تكليف مصطفى اديب تأليف الحكومة. وهو اللقاء اتسم وفق ما هو معلوم بالسلبية لا سيما بعد اصرار الحريري على تسمية وزير المال الشيعي. وعندما سئل...