حرائق لبنان... هل قلتم دولة مدنية حقاً؟

لا يتوقف النظام الطائفي في لبنان عن اعادة انتاج نفسه. أليست قمة العجب أن يقوم سادة النظام أنفسهم بالمطالبة بدولة مدنية؟ كيف يطلب هؤلاء الشيء ونقيضه، ويريدون من الجمهور أن يصدق ويصفق لهم لأنهم أخيراً وجدوا الحل: دولة مدنية بديلاً من النظام الحالي.    المنطق السليم يفترض أن تكون الدولة المدنية نقيض كل ما هو حاصل في لبنان منذ تأسيس الكيان قبل مئة عام. أي سيادة للقانون والمساواة بين المواطنين وعدم إيلاء الأولوية للولاء الطائفي والولاء لزعيم الطائفة أو المذهب، وأن يكون الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، لا فضل لمواطن على آخر بسبب انتمائه الديني أو المذهبي، ولا أن يكون موالياً أو مستزلماً لزعيم الطائفة أو...