الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي يمارس لعبة "استنفاد الفرص المتاحة" قبل الخيار المُر وشكواه ضمنية من غياب دعم الحلفاء والواعدين بالإسناد

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي
A+ A-
 إنها "لعبة التواطؤ بمعناها الايجابي تلك التي يمارسها بأكبر قدر ممكن من الانضباط واقل قدر ممكن من الضوضاء طرفا التأليف رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في لقاءاتهما الرامية الى اخراج صيغة حكومية طال انتظارها الى النور وتخليص البلاد من حال الفراغ الحكومي القاتل".  هذه هي الخلاصة التي صارت اخيرا قناعة عند سياسي مخضرم عُرف عنه اطلاق الموقف والآراء المثيرة، شاء هذه المرة ان يبتعد عن الواجهة ولا يفصح عن اسمه. وهو ينطلق في تفسير هذا الاستنتاج من واقعتين:  الاولى ان طرفَي التأليف يدرك كل منهما نقاط الضعف الكامنة لدى الآخر فيسعيان الى الاستفادة منها واستغلالها بأعلى ما يكون. فرئيس الجمهورية يعرف حاجة ميقاتي الى كسب الرهان والنجاح حيث اخفق سلفه، انطلاقا من ان ثمة فرصة سانحة له لتحقيق هذه الغاية المنشودة، وانه وطَّن نفسه على قدر استثنائي من الصبر الجميل والانتظار. وفي المقابل فان الرئيس المكلف يعي ضمناً ان عون بات يلعب في مناوراته وفي لعبة اطلاق الشروط والمطالب دور مَن لا يملك ترف الوقت ولا القدرة لاحقاً على اشهار سلاح التبريرات عينها التي كان يشهرها ابان تكليف سعد الحريري لأنه سيأتي حين من الدهر ويجد نفسه محاصرا امام الشريحة الاوسع من اللبنانيين بتهمة العرقلة، فيكون لزاما عليه والحال هذه ان يتحمل التبعات والاوزار وكلها فادحة وجسيمة. وبناء عليه فان السؤال الذي بات مطروحا بالحاح هو: الى متى يمكن اطالة أمد "لعبة التواطؤ" تلك؟ ثمة من تذهب به الجرأة الى القول ان طرفَي التأليف نفسيهما لا يملكان اعطاء جواب جامع وواعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم