الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انفردت سوريا في "انتخاب" الهراوي وأيّدته أميركا والسعودية

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس الياس الهراوي
الرئيس الياس الهراوي
A+ A-
"انحشر" واضعو "اتفاق الطائف" اللبنانيون بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض، و"انحشر" معهم رعاته وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كما "انحشرت" معهم سوريا حافظ الأسد التي ما قبلته إلّا بعدما أدخلت تعديلاً على نص فيه يحدّد تاريخ إعادة تموضع قوّاتها العسكرية في لبنان بعد سنتين من تاريخ وضع "الاتفاق" موضع التنفيذ، وافترض ذلك ضمناً أن معظم بنوده تكون قد طُبّقت في حينه. ذلك أن تعذّر ملء الفراغ قد يعيد لبنان الى نقطة الصفر. وبدا في حينه أن اختيار الرئيس الذي سيُطبّق "الطائف" صار في معظمه في حينه مهمة سوريا. لكن رئيسها حافظ الأسد كان يعرف أن مصلحة بلاده أولاً ومصلحة اللبنانيين ثانياً تقتضي وجود رئيس للجمهورية اللبنانية مقبول من الرياض وواشنطن ومن موقّعي "الطائف" من اللبنانيين نوّاباً وأحزاباً وطوائف، وذلك حرصاً على استمرار توكيل كل هؤلاء له ولبلاده في إعادة السلم الأهلي الى لبنان، كما في إعادة بناء دولته واستقرار أمنه واستعادة الوحدة الوطنية لشعبه بل لـ"شعوبه". كان حافظ الأسد يعرف أن تأخير انتخاب بديل من معوض في سرعة قد يعيد الأوضاع في لبنان الى نقطة الصفر. فنشط إثنان من الرعاة اللبنانيين الكبار لاختيار مرشّح رئاسي جدّي مقبول من موقّعي الطائف ومن معدِّله السوري وراعييه الأميركي والسعودي، وكان رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني العرّاب الأبرز للاتفاق المذكور، واللبناني – السعودي ممثل الملك فهد بن عبد العزيز في تلك المرحلة في لبنان الذي تولّى لاحقاً رئاسة الحكومة ثم اغتيل بعد عقد ونصف من الزمن الرئيس رفيق الحريري، يتشاوران مع القيادات اللبنانية وفي مقدمها البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، وينقلان حصيلة البحث عن رئيس جديد الى دمشق. لكن الأسد لم يجلس منتظراً في مقرّه الرئاسي نتائج تحرّكهما....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم