الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحزب "المشلَّع" بين حليفيه المتنازعين: هل سيغيّر تموضعه أم أن الفرصة ستفلت منه؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
احتفال سابق لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
احتفال سابق لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
A+ A-
خرجت قيادات من "حزب الله " في الآونة الاخيرة عن اعتصامها بالصمت واطلقت في مجالسها الضيقة كلاما ينمّ عن شعور بـ"ازمة علاقة وثقة" تعصف بين الحزب وبين من يفترض انهم في خانة الحلفاء او المؤلَّفة قلوبهم.الظاهر بشكل فجّ من هذه الازمة هو ما يتصل بالعلاقة المهتزة بين الحزب وشريكه في "تفاهم مارمخايل" "التيار الوطني الحر"، اذ انها بلغت مرتبة الحدث المتفجر منذ نحو شهرين الى درجة ان هذا التفاهم الذي قدّمه طرفاه في مرحلة من المراحل على انه نموذج نوعي في لعبة التفاهمات والتحالفات السياسية على الساحة والتي كانت دوما تفاهمات موسمية لا تلبث ان ينفرط عقدها ويذهب الشركاء كل في طريق، قد آل الى موقع النزع الاخير والاحتضار وهو يترنح بين أمرين لا ثالث لهما: فإما ان يُستدرك وتُبعث به الروح مجددا، وإما ان يُنعى ويصبح نسياً منسياً للذكرى والتاريخ.لكن تدحرج الاحداث والتطورات في مرحلة ما بعد الشغور الرئاسي اظهر بما لا يدع مجالا للشك ان تلك الازمة الموضوعة تحت المجهر لم تعد مقتصرة على هذا الجانب فقط رغم الدويّ الذي يحيط بها، بل هي ازمة متفاعلة وممتدة مع آخرين وان كان الحزب يسعى للنأي بها عن الاضواء. فالحزب الذي نجح بجهد جهيد في الاعوام التي خلت في ضبط النزاعات المفتوحة بين حليفيه "التيار البرتقالي" وحركة "امل" باعتباره صراعاً على السلطة ومغانمها وتدافعاً على الادوار وتشعباتها، قد استجدت ظروف ومعطيات متراكمة جعلته يجد صعوبة كبرى في البقاء على موقفه الوسطي، وتاليا لم يعد هذا الدور ذا جدوى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم