يستطيع الرئيس ميشال عون ان يبقى جالساً على مقعده الرئاسي، وعاقداً يديه الى وسطه كعادته دائماً، وان يستقبل أولئك الذين زاروه أمس ويزورونه اليوم، للبحث في حوار يبدو ان لا قيمة له ولا نفع منه، بعدما غاص لبنان عميقاً في غياهب جهنم ونار الموت جوعاً او غضباً، أي ما يسمى "مؤتمر الحوار الوطني"، وأي حوار هذا الذي يمكن ان يجري، ليس في غياب مكونات وطنية معروفة رفضته شكلاً وتوقيتاً ومضموناً فحسب، بل بينما تلامس تايتانيك المنكوبة قاع الغرق والموت؟ربما كان يجب تعليق ساعة كبيرة على الجدار قبالة الرئيس وزوّاره، تبيّن دقيقة بدقيقة أرقام التصاعد الكارثي لنيران جهنم المتأججة في حياة اللبنانيين، لكي يعرف فخامته وزوّاره ماذا يجري تحت، في ذلك المسلخ المفتوح الذي يُساق إليه "شعب لبنان العظيم"، ولكي يعرف مع ضيوفه، الذين يستطلع آراءهم حول "مؤتمر الحوار الوطني" ان "أرقام الذبح" كانت أمس كالآتي:...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول