باسيل: الحكومة الجديدة ستأخذ قرارات مصيرية حول التطبيع؟

المواقف التي أطلقها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير، أحدثت توتراً على الساحة السياسية الداخلية، وأطلقت تكهنات قاتمة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التي هي القضية المركزية التي يتوقف عليها الدخول في مسار معالجة الأزمة المالية والنقدية التي أطبقت الخناق على عيش اللبنانيين. لكن هذه المواقف تضمنت موضوعاً حساساً لم يصل إلى النص المكتوب الذي جرى توزيعه للمؤتمر، لكنه ورد في الشريط المصوّر لما أدلى به باسيل. هذا الموضوع هو التطبيع مع إسرائيل. بدءاً من الدقيقة 20 تقريباً من أصل 56 دقيقة استغرقها الشريط المصوّر لمؤتمر باسيل الصحافي، راح الأخير يقول بالعامية: "أيها اللبنانيين هيدي الحكومة (المقبلة) بدها تدير البلد وتحدد مستقبلو بظروف استثنائيي، ما عادت حكومة مهمة. الكل عارفين، بدها تاخد قرارات مصيرية بترسيم الحدود، بالانتخابات النيابية الجايي، بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي... بدها تاخد قرارات مصيرية بالتطبيع أو لا، بالنازحين باللاجئين وغيرو وغيرو". فلماذا ورد كل هذا المقطع في النص المكتوب باستثناء قول رئيس التيار أن الحكومة الجديدة "ستأخذ قرارات مصيرية" بشأن التطبيع؟ بالتأكيد لن يكون الجواب عبارة "سقط سهوا". بل لا بد أن يكون الجواب متصلاً بحساسية الموضوع الذي يتصل حاليا بـ"لائحة الممنوعات" في أدبيات...