السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عون- ميقاتي تجربة جديدة من المساكنة: هل تنجح؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي (النهار).
رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي (النهار).
A+ A-
منذ أن تشكلت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وحددت أولويتها في معالجة الملف المالي، وقررت التعاون مع صندوق النقد الدولي، وطلبت منه رسميًا الدخول في برنامج معه، بدا رئيس الجمهورية حريصًا جدًا على مشاركة رئيس الحكومة في كل الخطوات المتصلة بهذا الملف خصوصًا وبعمل الحكومة في شكل عام. هذا الحرص الرئاسي على مواكبة الحكومة في كل خطواتها اثار تساؤلات عديدة في الوسط السياسي حيال الاسباب الكامنة وراءه. هل تقتصر فقط على الشكل، بحيث يريد عون في السنة الاخيرة من ولايته ان يظهر اهتمامًا وحضورًا لا يقلل من وهج الرئاسة عمومًا ، والرئيس القوي على وجه الخصوص، انطلاقًا من اقتناع لدى فريقه الاستشاري ان المشاركة اليومية والمواكبة يعززان حضوره في المشهد السياسي بعد اعوام من العزلة والنشاط الضعيف المقتصر على الحلقة التي يدور في فلكها، او هو يعود إلى رغبة رئاسية في التأكيد ان عون نجح في استعادة وهج الصلاحيات الرئاسية المسلوبة بفعل دستور الطائف، فيقاسم رئيس الحكومة صلاحياته او حتى يقلص هامش ممارسته لتلك الصلاحيات، بحيث يبدو هو الآمر الناهي وصاحب الكلمة الفصل؟. وهو حتمًا لا يلقى معارضة لدى الحليف الشيعي الذي يسير في طريق تحقيق مكاسب وتقاسم صلاحيات مع الشريك السني، او لدى الفريق المسيحي الآخر المعجب بمسألة الرئيس الاقوى في طائفته، لما تفتح له من طريق نحو بعبدا، على قاعدة انه سيكون الاول في مرحلة ما بعد عون. في الحالتين، لا يغيب قصر بعبدا شاردة الا ويعبر فيها عن موقف رئاسي من القضايا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم