إنّ دعوةَ يسوع إلى السَّهَر نجدها مرارًا في الأناجيل. ففي ليلة نزاعه في بستان الزيتون "أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنّا وقال لهم: إنّ نفسي حزينةٌ حتى الموت. البثوا هنا واسهروا معي. ثمّ ابتعد قليلاً وسقط على وجهه يُصليّ قائلاً: يا أبتاه، إنْ كان يُستطاع فلتعبرْ عنّي هذه الكأس. ولكن، ليس كما أشاء أنا بل كما تشاء أنتَ. ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نيامًا فقال لبطرس: أهكذا لم تُطيقوا أن تسهروا معي ساعةً واحدة! اسهروا وصلوا لئلاّ تسقطوا في التجربة. إنّ الروح نشيط وأمّا الجسد فضعيف" (متى 36:26-41). إنّ الدعوة إلى السهر لا يطلبها يسوع من تلاميذه فقط في بعض الأوقات. بل يرى في السهر موقفًا دائمًا يرافق المؤمن في كلّ لحظة من لحظات حياته. فيقول لهم: "ولتكن أحقاؤكم مشدودةً وسُرُجُكم موقَدة. كونوا كرجالٍ ينتظرون سيّدَهم متى يعود من العرس حتى إذا وافى وقرع فتحوا له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا قدم سيّدهم وجدهم ساهرين. فالحقّ أقول لكم إنّه يشدّ وسطه ويُتكِئهم ويطوف يخدمهم. أجل، طوبى لهم إذا قدم في الهجعة الثانية أو...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول