على وَقع المناورات الإسرائيلية الأضخم والاستنفار المضاد... الجنوب يشهد "بروفة" الحرب المحتملة لكن المؤجلة
11-05-2021 | 00:21
المصدر: النهار
"إنها بروفة أكثر جدية هذه المرة لمواجهة محتملة دوماً ولكنها مؤجلة"، هي خلاصة تشخيص الخبراء والمعنيين لما يجري منذ أيام، بعيداً من الاضواء على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل. فالمعلوم ان اسرائيل أعلنت أنها شرعت في مناورات عسكرية نوعية وواسعة النطاق، فضلاً عن مشاركة من كل القطاعات العسكرية والامنية الإسرائيلية. وعلى الفور رد "حزب الله" على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله في اطلالته الجمعة الماضي، بإطلاق تحذير من مغبة ان تستغل تل أبيب هذه المناورات لكي تقوم بـ"عمل طائش أو مغامرة مجنونة" تطيح قواعد اللعبة والمعادلة المعمول بها منذ نحو 15 عاما، مقرناً كلامه التحذيري بإعلان متجدد لاستعداد الحزب وجاهزيته للرد. ولاحقاً حفلت رسائل الاعلاميين الواردة من الجنوب بانباء عن حشود دفع بها الحزب على طول الحدود "تحسباً وترقباً" لكل الاحتمالات. واردفت تلك المناخات بانباء اخرى عن توجه جدي لدى "قادة محور الممانعة والمقاومة" لعقد اجتماع في دمشق يقر تشكيل غرفة عمليات مشتركة تنسق الجهود بين الوحدات والفصائل المنضوية تحت راية هذا المحور. وما لبث الجانب الاسرائيلي ان امعن في عرض عضلاته والكشف عن امكاناته وقدراته، فأماط اللثام عن "خرائط" قالت القيادة الإسرائيلية انها تتضمن كشفاً لخطَّي الدفاع الاول والثاني للحزب في الجنوب. وهي بصرف النظر عن دقة ما تنطوي عليه من وقائع، إلا انها خطوة نوعية مدروسة تتم للمرة الاولى منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000. وعليه، فان السؤال المطروح هو: الى اين يمكن ان تقود "المواجهات"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول