الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خمسُون أَنطُون قازان

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
أَنطُون قازان.
أَنطُون قازان.
A+ A-
مثل اليوم، تمامًا مثل اليوم، قبل خمسين سنة (11 آذار 1973) كان الصمْتُ يُعزِّينا أَمام كنيسة مار ضومط في زوق مكايل، وهو يراقبنا نودِّع أَنطُون قازان غداةَ فاجأَنا أَمْسَئِذٍ (الجمعة 10 آذار) بغيابه الفاجع.وأَقول "الفاجع"، فلا أُبالغ.. لأَن أَنطُون كان وسْعَ الفضاء اللبناني حُضُورُهُ: محاميًا غيرَ عاديٍّ ذا طوية بيضاء بــ"الروب" الأَسْوَد في قصر العدل، وأَديبًا غيرَ عاديٍّ ذا وقْعٍ ذهبيِّ الرنين إِلى المنابر.. مِن المحامين مَن يشتاقون إِلى المرافعة ومِن الأُدباء مَن يشتاقون إِلى المنبر.. أَنطُون قازان كانت المرافعةُ تشتاق إِليه، وإِليه كان يتشوَّقُ المنبر.من نَصاعة الكلمة جاء، وراح يصقُلها.. وظلَّ يصقلها حتى أَصبحت نهجًا لـمدرسةٍ تُشْتَهى في الأَدب الجماليّ. فَرَادتُهُ أَنه لم يكُن يُشبه أَحدًا.. كأَنما جاءَ من ذاته إِلى ذاته، فالعبارةُ عنده مطيَّبَةٌ بالندى، كأَنْ كانَ يغزلُها من زوغة الفراشات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم