الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"كورونا" حَرَمَ اللبنانيّين رئاسة جان عبيد

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
 جان عبيد
جان عبيد
A+ A-
 علاقتي مع عائلة البدوي عبيد بدأت أيّام دراستي في كليّة الحقوق التابعة للجامعة اللبنانيّة بين العامين الجامعيَّين 1964 – 1965 و1967 – 1968. فيها التقينا ميلان وشقيقه الأصغر الراحل منذ سنتين تقريباً فؤاد. نَمَت الصداقة بيننا في سرعة ليس فقط لأنّنا أبناء "مزرعتين" في قضاء زغرتا الزاوية هما مزيارة وعلما لأبنائهما كما لسائر "المزارع" مطالب مُحقّة، بل لأنّ أفكاراً كبيرة جمعتنا بعضها خاص وبعضها عام. علماً أنّ ذلك لا يعني أبداً أنّ علاقة البدوي عبيد وعائلته مع زغرتا السياسيّة كانت "عاطلة" ولا سيّما مع عائلة فرنجية. لم ألتقِ شقيقهما جان الذي رحل عنّا إلى ديار الخلود قبل يومين إلّا لماماً في تلك السنوات وفي منزل العائلة المُقابل لكليّة الحقوق أي لوزارة الداخليّة اليوم في محلّة الصنائع. أمّا والدتهما الفاضلة فكانت والدتنا كُلّنا كما والدة كل من دخل قلوب أبنائها وقلبها الذي يتَّسع للمُحبّين والأصدقاء أيّاً يكن عددهم. استمرّت العلاقة شبه اليوميّة مع الأخوين وسائر أصدقاء الكليّة حتّى عام 1970، إذ تزوّجت بعد سنتين تقريباً، وكنتُ أعمل يومها في "دار الصيّاد" مديراً للشؤون الداخليّة بـ"تدخُّل" من الأخ الأكبر الراحل حديثاً جان. إلّا أن حرب الـ1975 قطعت الوصل والاتّصال بعدما قطَّعت أوصال البلاد لكنّها لم تقطع أوتار المحبّة والصداقة. كما أنّ انشغالي المهنيّ أبعدني ليس عن أصدقاء فقط وإنّما عن منزلي العائلي أحياناً كثيرة. بعد انتهاء الحروب عادت العلاقة تدريجاً مع ميلان وفؤاد عبيد ثمّ امتدّت إلى جان الذي كان صار سياسيّاً جديّاً ومختلفاً عن ساسة لبنان. إذ تميّز عن غالبيّتهم بالصدق والصراحة والتهذيب والعقل الراجح والموضوعيّة والبعد عن الطائفيّة والمذهبيّة كما عن التقوقع وعدم الابتعاد عن المحيط العربي للبلاد....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم