"حزب الله" لا يستعجل على حساب عون

 اظهر المسؤولون الروحيون المسيحيون بدءا من البابا فرنسيس وصولا الى مطارنة انضموا الى البطريرك بشارة الراعي  فقدانا للصبر ويأسا من استعصاء سياسي يقع في شكل اساسي في خانة  جميع المسؤولين ولكنه يصيب رئاسة الجمهورية  اكثر باعتبارها المسؤولة عن قيادة البلد. ولكن على رغم كل الدعوات يبقى التشاؤم غالبا لاعتبارات ظاهرية  متعددة حتى الان: اولها  سعي رئيس التيار العوني جبران باسيل الى الالتفاف على المبادرة الفرنسية بالسعي الى اقناع روسيا بالانخراط في مبادرة في لبنان يضغط فيها على الرئيس المكلف سعد الحريري فيما انه يسعى الى اثارة الاميركيين بهذا التوجه الذي سعى الى توظيفه اكثر من مرة على قاعدة تلويحه بالاتجاه نحو روسيا في ظل مقاطعته من الاميركيين ووضعه على لائحة العقوبات التي تضع حدودا كبيرة لطموحه ومستقبله السياسي. وذلك علما انه يسعى في الوقت نفسه الى محاولة توجيه رسائل الى الولايات المتحدة حول اعادة النظر بورقة التفاهم بينه وبين " حزب الله". يضاف الى ذلك ان التيار العوني لم يظهر اي تعاطف او حساسية تجاه الوضع الصعب والانهياري في البلد فيما فاخر رئيسه مرارا وتكرارا انه سيلجأ الى اسلوب التعطيل لنيل ما يريده بعد نجاحه منذ 2005 في الحصول على ما يريده بهذا الاسلوب لا سيما في انتخاب الرئيس ميشال عون قبل اربع سنوات. لا بل يعتقد معنيون ان الانتقادات من اركان الكنيسة...