من سعى إلى تضخيم الزيارة القطرية ليجعلها دعوة إلى دوحة -2؟

لم يدم مفعول "خبر" أن قطر تعدّ العدة لمؤتمر دوحة_2 يجمع مجدداً ألوان الطيف السياسي اللبناني خلف أبواب مغلقة ولن يُسمح لهم بالانصراف قبل أن يتوصلوا إلى نتيجة تخرج لبنان من أزمته المتفاقمة والتي استعصت على كل محاولات الحل ومبادرات التسوية، سوى ساعات معدودة.فرسول ذلك البلد وزير الخارجية القطري الذي وصل فجأة إلى بيروت، ما لبث أن دحض هذا النبأ مردفاً ذلك بالإعلان أن ليس في جعبته أية مبادرات ولا يحمل أية دعوات، وأن طبيعة الزيارة استتباعاً لا تتعدى إطار "السلام والاطمئنان وسؤال الخاطر" إلى حضّ المكونات اللبنانية على معالجة أزمة الفراغ الحكومي ليكون ذلك عنصر جذب أكيد لمساعدات خارجية موعودة ستكون بلاده بطبيعة الحال في طليعة المبادرين إليها.لا ريب أن نبأً من نوع الدعوة إلى دوحة_2 ينطوي على ما من شأنه أن يدغدغ مشاعر اللبنانيين الذين استشعروا في الآونة الأخيرة أنهم متروكون لقدرهم، ويوقظ في الأذهان يوم نقلَ الطيران القطري القادة السياسيين اللبنانيين إلى الدوحة في أيار عام 2008 وقد حلوا ضيوفاً عليها لأيام عدة خرجوا بعدها بـ"اتفاق" حمل اسم العاصمة القطرية كما حمل اتفاق الطائف المبرم عام 1998 اسم المدينة السعودية التي انعقد فيها. وقد وضع الاتفاق (الدوحة) حدّاً...