هل تُظهر أميركا مقدرتها على خوض حربٍ ناجحة على جبهتين؟

تتكاثر الأسئلة داخل الولايات المتّحدة ومعها يُسيطر الشكّ أو بالأحرى عدم اليقين حيال تردّي العلاقة بينها وبين روسيا كما بينها وبين الصين. أبرزها: هل ستغزو روسيا أوكرانيا؟ وهل سيكون هذا الغزو أو الاجتياح محدود المدى أم أنّ هدفه سيكون احتلال هذه الدولة كلّها وتالياً المخاطرة بنشوب حربٍ بينها وبين حلف شمال الأطلسي؟ وهل ستجتاح الصين تايوان في الوقت نفسه أو بعد مدّة قصيرة من الاجتياح الروسي لأوكرانيا؟ وماذا سيكون جواب أميركا أو ردّ فعلها كما ردّ فعل حلفائها على الاجتياحين أو على واحدٍ منهما؟هل من أجوبة عن الأسئلة الصعبة والخطيرة المطروحة أعلاه؟ "لا أحد يعرف باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ" يُجيب مُتابع أميركي عتيق لأوضاع بلاده وسياساتها في الخارج والداخل وانعكاساتها على الاثنين معاً. ويُضيف: "يبدو واضحاً أنّ الرئيس الأميركي بايدن سيبذل كلّ ما في وسعه من جهود لتجنُّب أيّ تدخّل عسكري دعماً لأوكرانيا أو لتايوان في حال تعرّضتا إلى الاجتياح المُشار إليه أعلاه. يبدو أيضاً أنّه يُفضّل أن يكون ردُّ بلاده وحلفائها عليهما فرض عقوبات اقتصاديّة قاسية جدّاً على روسيا والصين. لكنّ احتمال الضغط المزدوج على بايدن من أعضاء الكونغرس بمجلسَيْه المُنتمين إلى الحزبين الديموقراطي...