هل ينجح ترامب في "القضاء" على الاتفاق النووي ثانيةً؟

بدأت قبل يومين سلسلة اجتماعات الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران الإسلامية في فيينا في حضور الاتحاد الأوروبي ورعايته كما في حضور الدول الموقّعة على الاتفاق النووي بين الدولتين عام 2015، باستثناء أميركا طبعاً. لكن ما تقدّم به الوفد الإيراني من اقتراحات فاجأ الدول المشار إليها وخصوصاً الأوروبية منها فضلاً عن أميركا، إذ انطلق من التفاهمات التي حصلت في جولة المفاوضات الأولى التي تناولت نحو 80 في المئة من المشكلات بين الدولتين، ولكن ليقدّم تعديلات على بعض ما ورد فيها واقتراحات أخرى جديدة. تسبّب ذلك بإطلاق "دخان" التشاؤم وإن خفيفاً حتى الآن في أجواء المجتمعين. إلا أن ذلك لم يمنع الوفد الإيراني هذا من الاستمرار في إبداء تفاؤله ورغبته في إنجاح المفاوضات الدائرة وفي أسرع وقت ممكن.كيف يقوّم متابع أميركي مزمن لأوضاع بلاده وسياساتها داخلاً وخارجاً وخدم في إدارات عدّة بداية الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن، وطهران وما توقّعاته منها؟ بدأ "إيميله" الذي أرسله الى "الموقف هذا النهار" قبل يومين بالقول: "أنت تعرف أن الاقتناع الذي كوّنته منذ مدة يشير الى أن مفاوضات فيينا لم توصل الى أي مكان. الآن وأنا أتطلع الى المطالب التي قدمتها إيران في الجولة الثانية من مفاوضات فيينا والعروض أجد أنها قاربت الانتهاء بسبب الوضع الصعب بل...