أميركا تصمد بلا مفاوضات... فهل تستطيع إيران؟

 لا شيء استثنائي يحدث الآن في العاصمة الأميركية واشنطن. فالرئيس المنتخب بايدن يعمل لإنجاز اختيار أعضاء حكومته وإدارته اللتين سيحكم بواسطتهما بعد حلفه اليمين ثم تسلّمه سلطاته الدستورية في العشرين من الشهر المقبل. رئيس الولاية الواحدة المشارفة على الانتهاء ترامب مستمر وبلا كلل وبصخب كبير في اعتبار نفسه فائزاً في الانتخابات الرئاسية، وفي اعتبار الفوز الرسمي لبايدن نتيجة تزوير كبير رغم أن فشل مراجعات فريقه القانوني في إثبات ذلك في محاكم أكثر من ولاية كان يعتبر غالبية ناخبيها معه. هذا ما يؤكده متابع أميركي جدّي ومزمن لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً لـ"الموقف هذا النهار". لكنه يلفت الى أن على بايدن أن يصرف الكثير من الوقت لمعالجة جائحة كوفيد – 19 (كورونا) التي تجتاح بلاده في ولاياتها الخمسين ولا سيما في اليومين الأخيرين. كما عليه أن يعالج الانكماش في الاقتصاد الوطني الذي تؤكده معظم المؤشرات العلمية والواقعية باستثناء سوق الأسهم. علماً أنها ليست الاقتصاد.  هل يواجه بايدن انتقادات معيّنة لطريقة تعيينه أعضاء حكومته وإدارته ولا سيما من حزبه الديموقراطي، وتحديداً من الذين يخشون أن تتشابه اختياراته لإشغال المواقع الرئيسية في الاثنتين مع اختيارات سلفه ترامب التي كادت أن توصل الولايات المتحدة الى ما لا تحمد عقباه على صعيد شعب الداخل والاستقرار الأمني في البلاد؟ هناك نوعان من الانتقاد يجيب المتابع نفسه. يركّز الأول على أن أميركا تحتاج، الى ولا سيما بعد...