السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الرئيس البشِع ومصائبه وفوائده

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
دونالد ترامب (أ ف ب).
دونالد ترامب (أ ف ب).
A+ A-
أسأل نفسي: لماذا أنا منخرط "عَصَبيّاً" في رصد الانتخابات الرئاسية الأميركية وأشعر بالارتياح الكبير لفوز جو بايدن ونائبته كمالا هاريس فيها؟ماذا يعنيني في ذلك؟ ليس الشرق الأوسط، المنطقة المضطربة والخطرة التي أعيش فيها ومن ضمنها لبنان، هو الذي يشدّني إلى هذه الانتخابات، على أهمية ما يحدث في الشرق الأوسط من تأثير أميركي على مصائرنا الشخصية والعامة. هذه لحظة، أشعر مع ملايين في العالم، أن أميركا تستعيد فيها اتزانها. لقد جاءت أميركا مع باراك أوباما ببعض أفضل ما فيها من تعبير مساواتي وكفاءاتي عميق، وجاءت أميركا مع دونالد ترامب ببعض أسوأ بل أبشع ما فيها وأكثره وحشية وعنصرية ولاأخلاقيةً. ما هذا الرئيس السيئ الذي كانه دونالد ترامب! رأسمالي متوحش ربما كان أيضا يعكس بعض ما في أميركا من عبادة للمال ولربما أحد أسرار نجاحها ، لكنه لا يليق بأميركا أعظم دولة في العالم وربما الأعظم في التاريخ منذ الأمبراطورية الرومانية وربما العباسية الإسلامية، أميركا قلعة المعرفة والعلوم والتقدم الأهم منذ أثينا إذا صحّ ما نعرفه عن العالم القديم. كان دونالد ترامب رئيسا رديئاً ومنحطّاً ومُهينا لأميركا. ليس بسبب بعض سياساته، والمفارقة أنها على فجاجتها كانت صادقة أحياناً، ولكن بسبب أمّيتِه التي كشف الكثير منها كتابا بوب وودوورد ثم كتاب جون بولتون، وإحدى أطرف روايات بولتون أنه بعد جهد جهيد قام به الفريق الرئاسي لتعزيز العلاقات التجارية مع اليابان، فاجأ ترامب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم