هل يستعمل ترامب وسائل غير ديموقراطيّة للفوز؟

 اتصل "الموقف هذا النهار" بمُتابع أميركي صديق لأوضاع بلاده والمنطقة لمحاولة استقراء التطوّرات الجارية فيها من العراق إلى لبنان وسوريا وليبيا، ومن إيران إلى تركيا واليونان وقبرص وإسرائيل، فكان جوابه في رسالة إلكترونيّة يوم الأربعاء الماضي على النحو الآتي: "أنا أكثر اهتماماً الآن بوضعنا الداخلي وتحديداً بمعركة الانتخابات الرئاسيّة المُحتدمة بين الرئيس دونالد ترامب ومُنافسه الديموقراطي جو بايدن. طبعاً لا يعني ذلك أنّني غير مُهتمّ بمنطقتكم ذات الأزمات الكثيرة والكبيرة، لكنّني لا أرى إلّا دولاً فيها تنتظر بقلق نتائج هذه المعركة. لذلك أعتقد أنّ إطلاع "الموقف" على بعض تطوّراتها أكثر فائدة لقرّاء "النهار" من اللبنانيّين والعرب. في هذا المجال واستناداً الى استطلاعات لرأي قبل يومين يبدو أنّ بايدن سيفوز بسهولة. لكنّ رئيسنا ترامب يُتابع من غير قصد طبعاً تقويض قاعدته الشعبيّة الصلبة أساساً وحزبه الجمهوري وإلحاق الضرر بنفسه. يبدو أنّه يزداد يأساً يوماً بعد يوم، وسلوكه الغريب يُقوّض في الوقت نفسه استمرار سيطرة حزبه على مجلس الشيوخ، وطبعاً أنا قلق ليس لأنّ احتمال خسارته كبير بل لأن رئيساً قويّاً وقائداً يائساً قد يُحاول سرقة الانتخابات التي يزداد تأكّده يوميّاً من خسارته إيّاها". الخميس الماضي أي في 8 تشرين الأوّل أرسل المُتابع نفسه رسالة إلكترونيّة أخرى تضمّنت الآتي: "سأبدأ باستطلاعات الرأي التي أُعلنت نتائجها اليوم. فعلى الصعيد الوطني يسبق بايدن ترامب بـ14 إلى 16 نقطة، ويُمكن اعتبار هذا الأمر...