علاقة الصين بأميركا غير ممتازة لكنّها لن تساعد روسيا

بدأ المسؤول المهم الأميركي السابق الذي رافق عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين واستطراداً العرب منذ بدايتها حتى نهايتها "الفاشلة" عملياً وليس رسمياً، والذي انتقل لاحقاً الى البحث في مركزي أبحاث أميركيين بالغي الأهمية، بدأ اللقاء بأسئلة شخصية تناولت رحلتي هذه الى بلاده وأسباب ابتعادها هذه المرة عن وزارة الخارجية التي كانت منذ أكثر من ربع قرن أحد أهم "ميادين" عملي الصحافي في واشنطن، واكتفائها بالأصدقاء من المسؤولين السابقين المهمّين والمستمرّين في العمل خدمةً لبلادهم مع اختصار مدّتها. أجبته عنها كلها بالتفصيل فأبدى استغرابه وفي الوقت نفسه اقتناعه بأن الاكتفاء بالسابقين – الحاليين ربما يكون أكثر أهمية في هذه المرحلة. انتقلنا بعد ذلك الى حرب روسيا على أوكرانيا وكان بحث معمّق فيها بدأه بالقول: "أخطأ الرئيس بوتين بإعلان حرب غير ناجحة على أوكرانيا، الأمر الذي اضطرّه الى التراجع والاكتفاء بمتابعة الحرب على مناطقها الشرقية لاستكمال السيطرة على "الدونباس" حيث تقع جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك اللتان تسيطر عليهما روسيا منذ 2018 بواسطة انفصالييهما الأوكرانيين المن أصل روسي، كما على القسم الذي يُطل على البحر الأسود وبحر آزوف. ظهر واضحاً في حينه أن بوتين لم يكن مستعداً فعلاً لهذه الحرب، وأن الأحد عشر ألف جندي الذين ساروا بانتظام في يوم النصر في إحدى أهم ساحات موسكو محترفون فقط بالحركات...