انتخبت إسرائيل رئيسَيْن بمشاركة عرب وأميركا

لا يمكن إنكار حقيقة أنّ المملكة العربيّة السعوديّة كان لها رأيٌ أحياناً في الانتخابات الرئاسيّة التي سبقت الحروب الأهليّة وغير الأهليّة التي عاشها اللبنانيّون بين عامي 1975 و1990. لكنّ رأيها ربّما كان يتداخل مع أو يتغطّى بكلمة الناخب الدولي لرئيس لبنان أي أميركا لأنّ رأي الناخب العربي الشريك للأخيرة كان دائماً لرئيس مصر جمال عبد الناصر الذي لم يترك كلمة لأيٍّ من أقرانه العرب في لبنان وحتّى في بلدانهم أحياناً. علماً أنّ الحروب المذكورة وتحوُّل رئيس الجمهوريّة في حينه سليمان فرنجية وأيضاً رؤساء حكومات جزءاً منها دفع الدول العربيّة إلى التدخُّل لوقف الحرب أوّلاً، ولتأمين انتخاب خلفٍ له في قصر بعبدا. علماً أنّ بعضها كان مُنخرطاً في الحرب إلى جانب المسلمين وسندهم العربي أي منظّمة تحرير فلسطين برئاسة ياسر عرفات والوجود الفلسطيني الكثيف والمُسلّح في لبنان. علماً أيضاً أنّ بعضها الآخر كان مُنخرطاً في الحرب نفسها ولكن بقوّات "جيش التحرير الفلسطيني" المرابط في سوريا قبل أن تنخرط الأخيرة مباشرة فيها بعدما كلّفتها قمّة عربيّة موسَّعة في القاهرة عام 1976 بعد قمّة خماسيّة استضافتها السعوديّة إنهاء الحرب الدائرة في لبنان ومساعدة شعبه على إعادة الوحدة إلى دولته والاستقرار الى البلاد. هذا البعض كان سوريا حافظ الأسد التي أيَّدت المسيحيّين والفلسطينيّين والمسلمين تنفيذاً لاستراتيجيا وضعتها وقضت بجعل لبنان ساحة خلفيّة دائمة لها، وبتوظيف حروبه للقضاء على القرار...