الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الصواريخ "المقدسة" تورّط لبنان بحرب تدميرية... "حزب الله" ينظّم "جبهات المقاومة" ويكرّس نفوذه الإقليمي!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
اجتماع جمع نصرالله وهنية في الضاحية الجنوبية الأربعاء الفائت، بالاضافة الى ممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل". (أ.ف.ب)
اجتماع جمع نصرالله وهنية في الضاحية الجنوبية الأربعاء الفائت، بالاضافة الى ممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل". (أ.ف.ب)
A+ A-
بات معلوماً أن الصواريخ التي أطلقتها فصائل فلسطينية من الجنوب اللبناني، حظيت بتسهيل من "حزب الله"، أو بعلمه، وان كان نأى بنفسه عن إعلان موقف مباشر داعم لهذه العمليات التي تورّط لبنان مجدداً في حرب إقليمية وتهدد وضعه الداخلي، لا بل تتعارض أهدافها مع المصلحة الوطنية اللبنانية. رعاية الحزب غير المباشرة والمغطاة إقليمياُ تحت عنوان "وحدة الجبهات" في مواجهة إسرائيل لا تعني أنه بات للحركات الفلسطينية ومنها تحديداً "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قواعد ثابتة على أرض الجنوب، كما كان الوضع قائماً قبل العام 1975، إذ أن الامور اليوم مختلفة انطلاقاً من "مايسترو" واحد ينظمها هو "حزب الله" المسيطر والقادرعلى ضبط تلك الساحة أو إشعالها، وإن كان التصعيد الإسرائيلي وصل إلى ذروته في فلسطين على وقع الاعتداءات في المسجد الأقصى، والغارات المتواصلة على سوريا. لذا لا يمكن اعتبار ما حدث هو مجرد سقطة لـ"الحزب" بل بندرج في سياسته في إطار المواجهة ومحاولة توحيد الجبهات لحسابات إقليمية، وإن كانت لا تحظى بتأييد لبناني أو تغطية وطنية. التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية،  له انعكاسات سلبية خطيرة على لبنان ويفاقم الفوضى في البلد. ذلك أن الانفجار جنوباً لحسابات إقليمية وإن جاءت رداً على الاعتداءات الإسرائيلية ستكون له تداعيات على وضع لبنان الذي يشهد تفلتأ على كل المستويات. وما حدث في الجنوب من اطلاق صواريخ باتجاه فلسطين قد يتكرر بالفعل طالما أن الساحة اللبنانية مشرّعة ومكشوفة تغيب فيها مؤسسات الدولة لمصلحة قوى الأمر الواقع، مع الفراغ والتعطيل الذي يطال كل الاستحقاقات خصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية. وبما أن الذين أطلقوا الصواريخ وباتوا معروفين، من منطقة تندرج ضمن مهمات قوات اليونيفل الدولية وتحت سيطرة "حزب الله" لم يعلنوا عن هويتهم، فإنهم قادرون على تكرار هذه العملية بعلم الطرف المسيطر أو بغض الطرف منه، وادخال لبنان في آتون حرب تشعلها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم