بعد ساعات من عودته الى بيروت من اجازته في الخارج آخر الأسبوع الماضي، شعر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان أمرا ما قد طرأ على موقف "حزب الله" من جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية الثانية التي يسعى ميقاتي الى عقدها قريبا. وتبين لرئيس الحكومة ان الحزب قرر "الوقوف على خاطر" رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قبل الذهاب الى الجلسة الثانية للحكومة. وهذا التحوّل في موقف "حزب الله" يعني عمليا ترك الرئيس ميقاتي يصارع متطلبات عمل الحكومة، لاسيما في مواجهة ازمة الفيول، بلا أدوات تنفيذية وفي مقدمها العودة الى مجلس الوزراء لبتّ أمر السلفة لمؤسسة كهرباء لبنان والتي ستكبد الخزينة العامة الخاوية أصلا من العملات الصعبة لولا أموال مودعي المصارف. كيف عاد الحزب الذي تلقّى "ضربة موجعة" على حد تعبير بعض المراقبين وجّهها باسيل الشهر الماضي، مباشرة الى الأمين العام السيد حسن نصرالله بأنه تراجع عن نهج "الوعد الصادق"، الى قواعد عمل الحكومة الانتقالية بما يتلاءم مع حسابات "التيار" العوني؟في المعلومات من أوساط إعلامية مواكبة، ان الوسطاء الذين نشطوا لإصلاح ذات البين بين شريكيّ "تفاهم مار مخايل" بعد ازمة الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، إنتهوا الى قناعة كاملة بأن رئيس "التيار" ما زال يضع "كل بيضه في سلّة السيد" ولا خيارات...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول