العلاقة بين روسيا ودول آسيا الوسطى تثير اهتمام عدد من مراكز الأبحاث في العالم وفي مقدمها الأميركية ولا سيما بعد الحرب التي شنّتها الأولى على أوكرانيا في 24 شباط الماضي ولا تزال مستمرة الى الآن. فهي كانت جيّدة الى حد ما في السابق، وتوافرت فرص عدة لموسكو لجعل الدول المشار إليها تدور في فلكها بموافقتها. لكن ما هو ظاهر الآن يشير الى أن السلطة الروسية أو بالأحرى النفوذ الروسي الناعم يتبدّد عملياً فيها أمام أعين العالم. كيف كانت علاقة روسيا بدول آسيا الوسطى وكيف أصبحت؟ يجيب باحث مهم في مركز أبحاث أميركي جدّي وموجود في معظم العواصم الكبرى في العالم أن وضع روسيا قبل سنة بالتمام والكمال كان قوياً وصلباً بحيث إن الحضور المتنامي للصين في هذه المنطقة لم يشكّل يوماً تهديداً لها. ذلك كله تغيّر منذ غزو أوكرانيا. ومع كل قذيفة يطلقها الجيش الروسي على المدن الأوكرانية يدمّر الكرملين نفوذ بلاده في العالم كله وخصوصاً في الدول التي كانت جزءاً من الفضاء السوفياتي. ومع كل موقف أو تصريح منحرف عن خط موسكو يبدو أن دول آسيا الوسطى تحاول تمزيق العلاقة مع روسيا أو التشدّد فيها. يرافق ذلك كلام عن انتهاء ما لنفوذها في هذه المنطقة. أما العلاقة بين موسكو وعواصم آسيا الوسطى فتُعطي استناداً الى المعطيات الرسمية صورة مختلفة عن علاقات ثنائية متفتحة. فحجم مردود التبادل التجاري مع هذه المنطقة ينمو في سرعة، كما أن عدداً كبيراً جداً من المهاجرين...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول